*** التطور التاريخي للتسويق الزراعي:في بداية القرن التاسع عشر كانت الزراعة بدائية كما كانت تستعمل أدوات وأساليب تسويق للمنتوجات الزراعية بدائية,حيث إعتمدت عملية الإنتاج الزراعي علي المقايضة والتبادل التجاري المباشر ,من المزارع للمستهلك مثل(الدخان,القمح,الأرز) وواكب هذه الفترة ظهور الإقطاعيات الزراعية الواسعة,ووجود إعداد كبيرة من العمال الذين يعملون مقابل أجور زهيدة,واتصفت هذه المرحلة بمشاكل التعبئة ,والتصنيف ,والتسعير للجهات المعنية بتسويق وإستهلاك هذه السلع الزراعية .بعد الحربين العالميين الأولي والثنية,تم تأسيس العديد من الشركات المتخصصة في تصنيع المنتوجات الزراعية(المعلبات) . وقبل هذه المراحل لم يوجد أي نظام تسويقي زراعي متكامل ماعدا بعض الوظائف المتعلقة بالنقل,التأمين والتخزين البدائي.لكن بعد ذلك وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية توسع الإنتاج الزراعي بشكل كبير ,كما زادت الحاجة لوجود نظام تسويقي فعال وخاصة في العالم الغربي.وتميزت مرحلة التسويق الزراعي في العالم الغربي بإصدار سلسلة من التشريعات والقوانين التي تنظم عملية الإنتاج والتسويق الزراعي. كما بدأت في هذه المرحلة عملية التصنيع الزراعي لمعظم المواد والسلع الزراعية التي يحتاجها المستهلكون طوال العام,ولتباع في المحلات الصغيرة والكبيرة والمنتشرة في كل بلد,وقد تميزت هذه المرحلة بتطور وسائل النقل ,التخزين والتبريد .أما في السبعينيات والثمانينات تم إصدار العديد من التشريعات الخاصة بعملية التسويق الزراعي في مختلف دول العالم والتي تهدف لتأمين وصول السلع الغذائية (كما"ً ونوعاً) التي يحتاجها المستهلكون في بلدان العالم. ولقد تميزت فترة التسعينات بتغيرات ملموسة في ما يفضله المستهلكين من الغذاء,والتطورات التكنولوجية الهائلة وظهور مشاكل مرتبطة بمدي سلامة الغذاء المطروح في الأسواق ,والتأثيرات للمواد المضافة كالهرمونات والمبيدات وغيرها للسلع الغذائية العديدة.كما أن تزايد الشركات العالمية في تصنيع وتسويق السلع الغذائية إلي ظهور إهتمامات جديدة للمُشرع في الدول النامية حول السماح أو عدمه لإدخال سلع معينة وبأية مواصفات يجب أن تتوفر فيها,بالإضافة عن ضرورة وجود مرجعية واحدة تتعامل مع قضايا الغذاء المنتج محلياً أو المستورد من أسواق خارجية.