فاقدة الإحساس عضو مميز
الدولة : عدد المساهمات : 596 نقاط : 23431 السٌّمعَة : 30 تاريخ التسجيل : 12/03/2012
| موضوع: الأفوكادو... الغذاء المتكامل ضد الأمراض الخطيرة الإثنين مارس 26, 2012 11:23 am | |
| " الافوكادو" من الفواكه التي يعتبرها البعض وجبة كاملة لما تحتوي عليه من عناصر وفيتامينات وبروتين وزيوت مهمة وضرورية للجسم, ترفع من مقاومته للعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة وعلي رأسها السرطان وأمراض القلب والضغط.. الكثير من الفوائد وطرق الاستخدام يتناولها التحقيق التالي لـ "السياسة" من خلال استعراض آراء المتخصصين: في البداية يوضح د. حامد حسني - مدرس مساعد بقسم بساتين الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة: أن الافوكادو "الزبدية" ثمرة مكسيكية الأصل تنتمي إلى فصيلة الغاريات, وتكثر زراعتها في بلدان أمريكا الوسطى; باعتبارها من الأغذية الأساسية لسكان هذه الدول, لمحتواها العالي من الزيوت والفيتامينات التي ترفع من قيمتها الغذائية, كما أن لبها اللحمي الأصفر المائل إلى الخضرة يضاف طازجًا إلى السلطة, كفاتح للشهية.. ويستخدمه البعض كمعجون لتغذية وعلاج الجلد. وترجع القيمة الغذائية لهذا النوع من الفاكهة إلى الكمية العالية التي يحتوي عليها من فيتامين "B", وارتفاع نسبة الزيوت الطبيعية التي يحتوي عليها وتشبه زيت الزيتون حيث تصل هذه النسبة إلى "30 %", وهي من الفواكه التي تؤكل طازجة, وتدخل أيضًا في الكثير من الصناعات الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل. ويضيف أن "الافوكادو" مفيد للصحة بشكل عام وللقلب خاصة, حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة, والخالية من الكوليسترول, علاوة على غناه بالألياف الغذائية اللازمة للحفاظ على مستوى السكر في الدم, وللوقاية من الإمساك, وسرطان القولون; وقد أكدت الأبحاث العلمية التي أجريت عليه أن نصف ثمرة كبيرة منه تحتوي على ضعف الألياف الغذائية التي يحصل عليها الإنسان من تناول تفاحتين معا. كذلك أوضحت هذه الأبحاث أن ثمرة الافوكادو مصدر مهم لمادة "بيتا سيتوستيرول" التي تعمل على تخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الدم. كما أن بعض الدراسات الميدانية التي أجريت على مجموعتين من النساء توصلت إلى أن المجموعة التي انخفض لديها مستوى الكوليسترول في الدم اعتمدت في غذائها على تلك الثمرة بنسبة أكبر من المجموعة الأخرى, وأظهرت بعض النتائج أن تناول ثمرة أو أكثر من هذه الفاكهة يوميًا يؤدي إلى نقص الدهون الفوسفورية, ومستويات الكوليسترول خلال أسبوع فقط من تناولها, دون حدوث أي زيادة في وزن الجسم. وتساعد فاكهة "الافوكادو" الإنسان على سرعة التعافي من الأمراض وتخلصه من مشاعر الإرهاق والتعب التي تليها, ليستعيد نشاطه وقوته في أسرع وقت. مصدر مميز من جانبه يقول د. أمير شعلان - مدرس بقسم الفاكهة بكلية الزراعة جامعة المنصورة-: هناك أنواع عديدة ومختلفة من "الافوكادو", فمنها الأخضر الداكن الذي يشبه الكمثرى, والأخضر اللامع المستدير الشكل, وهناك نوع آخر قريب من لون الباذنجان, وهو من الفواكه التي ينصح الأطباء بتناولها أثناء مرحلة النقاهة خاصة أنها غنية بالزيت وتعمل على ترميم الخلايا. كما تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية, بينما المواد السكرية بها أقل من الفواكه الأخرى. وهي مصدر مميز للفيتامينات خاصة "A" و"C" وتوجد بها الأملاح المعدنية المهمة كـالمنجنيز, والكالسيوم, والبوتاسيوم, إلى جانب البروتين. ويضيف أن الثمرة كثيرًا ما تستخدم في إعداد السلطات الطازجة مع بعض الثمار الأخرى والخضراوات مثل الطماطم والأناناس والموالح ما يضفي عليها مذاقًا خاصًا. ويدخل لبها كمصدر للدهون في بعض الصناعات الغذائية مثل "الايس كريم" ويستعمل مع عسل النحل كمشروب طازج, ويمكن تقطيع ثماره إلى شرائح وتمليحها كنوع من "المخللات". وكان هنود المناطق الاستوائية بأميركا الجنوبية يتناولون ثمار "الزبدية" عن طريق قطع الثمرة نصفين, وإضافة الملح والتوابل إليها لتأكل مع القهوة, وفي أميركا الشمالية يضاف لشقي الثمرة عصير الليمون والخل, أما في المكسيك فيخفق اللب مع عصير الليمون, وعصير البصل والثوم والشطة الحمراء لعمل الصلصة التي تغمس فيها شرائح البطاطا المجففة مع بعض المايونيز, ويطلقون عليه في المكسيك "جوكامولي". ويؤكد على أن الكمية الكبيرة من مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها الافوكادو تحد من ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة, وتساعد في الوقاية من أمراض القلب والسرطان, خاصة سرطان البروستاتا لاحتوائها على "اللوتين" الفعالة في علاج هذا النوع من الأورام. كما أنها تحافظ على الخلايا البصرية من التلف, وعلى عدسة العين من الإعتام, لأنها أكثر الفواكه احتواء على فيتامين "A" فهي مهمة لوقاية المسنين من الإصابة بالعمى, كما تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع, وتقلل من الأعراض المصاحبة لارتفاعه كالانفعال والتوتر, وتزيد من إفراز الهرمونات التي تؤدي إلى امتصاص الكالسيوم, وهو ما يقوي العظام ويزيد من كثافته. د. محمد صالح - رئيس قسم بحوث الفاكهة بالمركز القومي للبحوث يقول: هذه الثمرة تمثل وجبة غذائية متكاملة, وتعتبر مصدرا جيدا لحمض "الفوليك" وللألياف و"الثيامين" وحمض "النيكوتينيك", وهو ما يجعل بعض الأمهات يقدمنه للأطفال بعد هرسه جيدًا. كما أنه مثالي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية, حيث يعمل على تنظيم حركة الأمعاء, وتسهيل عملية الهضم, والامتصاص, واحتوائه على مادة "الألفاكاروتين" يحمى من مرض الزهايمر, أما "البيتاكاروتين " فتزيد من فاعليته في الوقاية من الإصابة بالأورام الخبيثة.. ومن ضمن المواد الأخرى التي يتميز بها الافوكادو "الجلوتاثيون" التي تزيد من قوة الحيوانات المنوية عند الرجال, وتساعدهم في التغلب على الكثير من المشاكل الجنسية. ويصنف د. محمد "الافوكادو" ضمن الفواكه المهمة التي تحتاجها المرأة الحامل للحفاظ على صحتها, وصحة جنينها لغناها بـ"الفولات" وهو أحد الفيتامينات المهمة للمرأة في مرحلة الحمل وحدوث أي نقص فيه قد يعرضها للإجهاض. ومن الضروري أن نتعرف على علامات نضج ثمرة الافوكادو قبل استهلاكها لتكون صالحة للأكل, ومن أهمها استجابة القشرة قليلاً بانغماسها للداخل عند الضغط على الثمرة بالإصبع. ويفضل تناول الأفوكادو طازجًا لأنه يخسر نكهته وفوائده عندما يتعرض للحرارة إذا ما استخدم في الطبخ مع اللحوم أو الدجاج. وعن فوائد زيت الافوكادو يقول إنه يحافظ على شباب البشرة, وحيويتها, ويجدد خلاياها التي قد تتأثر بتغيرات الجو أو بتقدم السن, باعتباره من أفضل المغذيات للبشرة فهو يعمل على ترطيبها خاصة بعد حمامات الشمس, كما يعتبر من الزيوت الطبيعية المغذية والمرطبة للشعر التي تعالج فروة الرأس لما يحتوي عليه من فيتامينات تمنع تساقط الشعر وجفافه أو تقصفه. | |
|