ان غابت الرؤية انحجبت الصورة

سنتطرق لعديد من القضايا الشائعة في الوسط الرياضي الجزائري . الكل يعرف ان اساس بناء منتخب

وطني قوي يعتمد علي التكوين والكل يعلم ان الاندية هي من يكون لاعبي المستقبل فهنا تقع اول مشكلة وهي ضعف الميزانية

او ما يسمى بالعجز المالي العديد من الاندية الجزائرية تعاني من نقص كبير في السيولة وهذا يؤثر سلبا علي الفريق من كل النواحي

بعدم وجود سيولة كافية سنجد ملاعب سيئة لا يصلح فيها ممارسة كرة القدم وهذا نجده حتي في اندية القسم الممتاز وايضا بضعف

السيولة سيكون من الصعب علي مسيري النادي التعاقد مع اطارات مؤهلة ذات خبرة في مجال تكوين الفئات الصغرى وهذا ما يدفع

النادي لتوظيف مدربين ( للفئات الصغرى طبعا ) غير مؤهلة تماما لخوض مران هذه الوظيفة فمن هذا المنطلق نصل الى الفساد

الكروي في الشارع الجزائري فاذا كان المكون غير مؤهل فكيف يمكنه ايجاد المواهب وتكوينها ؟ وكيف يستطيع تحسين اداء الفئات الصغرى

حتي تصبح مؤهلة لممارسة الكرة ؟ وهذه المشكلة للاسف منتشرة في اغلب الاندية الجزائرية فلهذا علي المسيرين التركيز علي هذه

النقطة وقبل الاهتمام بتكوين الفئات العمرية الصغرى يجب تكوين مدربين ليكونو كوفئا لهذه الوظيفة فلا يجب تسبيق الامور فكيف يمكن

تكوين لاعبين مميزين للمنتخب مستقبلا بغياب مكونين ذوي خبرة ؟ .

وكل متتبعي المنتخب يلاحظ ان اغلب لاعبي منتخب هم من محترفين لكن هذا ليس لانهم يلعبون في اندية اوربية بل لانهم تلقو تكوينا في المستوى

منذ الصغر في الاندية الاوروبية المعروفة باهتمامها الكبير في تكوين الفئات الصغرى وكل هذا ينعكس ايجابا علي منتخباتها كفرنسا وايطاليا انجلترا

ولهذا المشكلة التي يجب حلها في اقرب وقت هي تاهيل مدربين ومكونين للفئات العمرية الصغرى قبل تكوين هذه الاخيرة

فبدون بذور كيف سنجني الثمار . وهنا اصل الى نهاية حبري واترك لكم المساحة للنقاش والنقد البناء وشكرا