إنَّ قراءةَ القرآنِ في صلاةِ الليل هي أقوى وسيلةٍ لبقاءِ التوحيدِ والإيمانِ غضًّا طريًّا ندياًّ في القلب.
إنّه المُنطلَقُ لكلِّ عملٍ صالحٍ آخر من صيامٍ أو صدقةٍ أو جهادٍ وبِرِّ وصِلَةٍ.
ولذلك لمّا أرادَ الله -سبحانه وتعالى- تكليفَ نبّيه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بواجبِ التبليغِ والدعوةِ -وهو حِمْلٌ ثَقِيلٌ جدًّا-؛ وجَّهَه إلى ما يُعِينُه عليه وهو القيامُ بالقرآن:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}
[المزمل: 1-7].