الرخويات
تنتشر الرخويات في مياه الخليج وتضم هذه الشعبة العديد من الأنواع التي تتمتع بحرية المعيشة بطبيعة الحركة حيث يتعلق بعضها بالخصور كالأصداف وبعضها يطفو أو يسبح في الماء كالأخطبوط ومن حيث الحجم فإن بعضها مجهري «لايرى بالعين المجردة» وبعضها الآخر قد يصل طوله إلى عدة أقدام.
وأنواع الأصداف التي تتواجد في مياه الخليج عامة لايمكن حصرها لكثرة الفصائل التي تنتمي إليها هذه الأصداف كما تختلف تسمياتها باختلاف وجهات نظر وتفسيرات علماء الطبيعة حول بعض الفصائل، وتتألف الفصيلة من حيوانات رخوية ذات خصائص تشريحية وفيزيولوجية متماثلة.
ومعظم الأصداف البحرية إما عبارة عن حيوان ذي صدفة واحدة «صمام واحد» مثل معظم الأصداف أو ثنائية الصمامات أي أنها مكونة من نصفين مقعرين ومتساويين بصورة عامة وكبيرين بما يكفي لاستيعاب الحيوان الرخوي ثنائي الصمامات ويتصل النصفان المسميان بالصمامين من ناحية الظهر بواسطة وشائج نسيجية.
وتمتلك الصدفات ثنائية الصمامات قلاً مجهزاً بأذينيين وتتنفس بواسطة خياشيم ولايختار ثنائي الصمامات غذاءه من لائحة طعام معين ولكنه يضطر لتناول كل ما يصادفه.
الطحالب
يعتبر الخليج غنياً نسبياً ومنتجاً من الناحية البيولوجية، وتتوافر فيه بكثرة الطحالب والهائمات الحيواينة، وحيثما توجد الصخور والمرجان والأصداف تتواجد أيضاً تجمعات ضخمة من الحياة الحيوانية والنباتية.
وتتواجد الطحالب البحرية «قاعدة الهرم الغذائي في البحر» بكثرة في مياه الخليج بألوانها المميزة الخضراء والبنية، وخاصة النوع المعروف باسم «سبيرولينا» والذي يتواجد بأعداد هائلة لاتحصى، وينمو بسرعة كبيرة في فصل الشتاء في أعماق مختلفة، من الضحل إلى المياه العميقة، وتعتبر الطحالب من النباتات ذات القيمة الغذائية العالية، ويمكن أن نستخلص منها كميات كبيرة من البروتين.
الأحياء الهائمة
من المعروف أن الحياء المائية الهائمة «البلانكتون» تتكون من المجموعة النباتية والمجموعة الحيوانية، وقد قدر وزن الكتلة البيولوجية الهائمة، وقد قدر وزن الكتلة البيولوجية الهائمة في مياه الخليج العربي ككل بحوالي 0.92 جرام /م3 وذلك في شهر مايو، وتتألف من 0.27 جرام/م3 نبات هائمة، و 0.65 جرام /م3 حيوانات هائمة ويقفز الرقم للكتلة الهائمة إلى 4.76جرام /م3 منها 4.05جرام /م3 نباتات هائمة، 0.71/م3 حيوانات هائمة وذلك في شهر يناير وتجدر الإشارة إلى اعتبار الكتلة المائية المتسمة بالصفات سالفة الذكر ذات خصوبة عالية وتفسر الازدهار في المجموعة البيولوجية الحية ومنها الأسماك الاقتصادية خاصة الأسماك التي تتغذى مباشرة على المجموعة الهائمة، مثل السردين «العومة» والأنشوجة «البرية» ، وأسماك كثيرة من العائلة التونية.