الطبيعة من أروع مخلوقات الله، وكل ما فيها متعة للعين والأذن والأنف معاً. إنها متعة للعين بغاباتها، وسهولها، وجبالها، ووديانها، وأشجارها، ونباتاتها، وصحاريها، وأنهارها، وتنوع مناظرها ولوحاتها. وهي متعة للأذن بزقزقة أطيارها، وسقسقة جداولها، وحفيف أوراق أشجارها، ووشوشة نسائمها، وأصوات حيواناتها. وهي متعة للأنف بشذا نباتاتها، وطيب أنسامها.
والمتأمل في الطبيعة لا بد له أن يسبح الخالق، المهندس الأكبر، الذي نظم فصولها، وأجرى أنظمتها في سنن محددة، تمشي وفق معاييرها، ولولا ذلك لاختل توازنها، وانعدمت