جرعات كبيرة من فيتامين ج قد تقلل من ضغط الدم

اظهر تحليل لابحاث طويلة ان الحصول على جرعات كبيرة من فيتامين ج قد يقلل باعتدال من ضغط الدم , ولكن الباحثون اوقفوا اقتراح الاشخاص بزيادة كمية المكملات التي يتناولونها.

حيث قال الباحثون ان هذه الدراسة تقترح ان الحصول على فيتامين ج له تأثير بتقليل ضغط الدم بشكل معتدل , ولكن قبل التوصية باستخدام مكملات فيتامين ج كعلاج لارتفاع ضغط الدم فانه يجب القيام بالمزيد من الابحاث لفهم الاثار المترتبة على تناول هذه المكملات.

اظهر الباحثون انه تقريبا 30% من البالغين في الولايات المتحدة مصابين بارتفاع ضغط الدم وهو عامل مهم للاصابة بامراض القلب والسكتة. العلاج الناجح قد يتضمن الادوية و اجراء التمارين وفقدان الوزن وتحسين النظام الغذائي مثل تقليل تناول الاملاح.

يعتقد بعض الباحثون ان كميات كبيرة من فيتامين ج – وهو مغذي دقيق مهم يوجد عادة في الفواكه والخضراوات – قد يقلل من ضغط الدم الا ان دراسات عشوائية كبيرة اظهرت نتائج متفاوتة.

قام الباحثون بتحليل بيانات 29 تجربة سريرية عشوائية سابقة والتي اظهرت قيم ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ومقارنة الحصول على مكملات فيتامين ج مع عدم الحصول على اي شيء اخر.

حيث وجدوا ان الحصول على 500 مغ من فيتامين ج يوميا ما يعادل 6 اكواب من عصير البرتقال – اكثر بخمس مرات من الجرعة الموصى بها يوميا وهي 90 مغ – يقلل ضغط الدم بمقدار 3.84 مم زئبق على المدى القصير وللمصابين بارتفاع ضغط الدم فقدا كان مقدار النقصان 5 مم زئبق.

وقال الباحثون انه بالمقارنة فان المرضى الذين يتناولون ادوية ضغط الدم قد يصل انخفاض ضغط الدم لديهم الى 10 مم زئبق.

واظهر الباحثون انه على الرغم من ان تأثير فيتامين ج بانقاص ضغط الدم قليل – مقدار 3 مم زئبق – الا ان الحصول على 500 مغ من فيتامين ج يوميا وبشكل دائم سيقلل الكثير من حالات السكتة الدماغية. ولم تكشف الابحاث وجود اي رابط مباشر بين فيتامين ج وتقليل احتمال الاصابة بامراض القلب و السكتة.

ويقترح الباحثون بان يكون السبب بانخفاض ضغط الدم عند تناول فيتامين ج هو اثره الفسيولوجي حيث ممكن ان يعمل كمبيل مما يجعل الكلى تتخلص من كمية اكبر من الصوديوم والماء من الجسم والذي يساعد في استرخاء جدار الاوعية الدموية مما يؤدي الى تقليل ضغط الدم.