التهاب في اللوزتين, و اللوزتان هم لحمتان في جانبي الحلق. وهما كتلتان بارزتان من النسيج اللمفاوي الإسفنجي الرخو على جانبي الحلق من الخلف في حجم اللوزة تقريباً، ومغمورتان جزئياً في الغشاء المخاطي المبطن للحلق، أما لوزتا البلعوم فهما خلف الأنف.
الأسباب
من أهم الجراثيم التي تسبب التهاب اللوزتين هي الجراثيم العقدية.
الأعراض والعلامات
أعراض الالتهاب الحاد؛:
-حمرة،
- تورم،
- حمى )حرارة) مرتفعة،
- نبض سريع،
- وضعف عام،
-بالإضافة إلى صعوبة البلع.
فقد يجتمع القيح خلف اللوزة بينها وبين جدار الحلق ويتورم الحلق ويزداد الألم وتتضخم الرقبة ويتصلب الفك.وتتضخم اللوزتان وتتوهجتن ويعلوهما تقيح أصفر اللون، وتصبح رائحة الفم كريهةوقد تنتشر الجراثيم عن طريق الدم إلى المفاصل والقلب والكلوتين.
العلاج
يعالج التهاب اللوزتين عادة بالمضادات الحيوية والغرغرة والراحة في الفراش. فإذا أزمن الالتهاب؛ أي تكرر أكثر من أربع مرات في السنة الواحدة، يجب استشارة الطبيب، الذي ينظر في استئصالها إذا لزم الأمر. ويستحسن عدم التدخل الجراحي قبل سن السابعة.
الفسيولوجيا المرضيه
لقد كان كثير من الناس والأطباء يرون وجوب إزالة لوزتي الطفل في أقرب وقت قبل أن يصيبهما المرض. ولكن النظرية الحديثة هي أن اللوزتين تساعدان على مقاومة الأمراض المعدية، لذا يجب الإبقاء عليهما، إلا إذا أصبحا مصدر مرض مزمن. ولا داعي للقلق من كبر حجم اللوزتين والزوائد إلا في حالة الالتهاب المزمن، وإعاقة التنفس والبلع. اللوزتان جزء من الجهاز اللمفاوي، حيث يدور سائل مائي في الجسم كله. ويساعد هذا الجهاز الجسم في محاربة العدوى وغزوات المواد الغريبة التي تدخل الجسم، فتعمل على اقتناص الجراثيم والقضاء عليها لحراسة مداخل الحلق والممرات الأنفية. وقد تتغلب عليهما الجراثيم فتلتهبان وتتورمان وتتقيحان.
التشخيص
يتم تشخيص التهاب اللوزتين بالاعتماد على الأعراض الظاهرة والفحص البدني للمريض. سيقوم الطبيب بفحص العينين والأذنين والأنف والحنجرة ، والنظر إلى اللوزتين لرؤية تورمهما ، احمرار ، أو قيح.
الفحص الدقيق للحلق ضروري لاستبعاد الدفتريا وغيرها من الامراض التي قد تسبب التهاب الحلق. معظم التهاب الحلق لدى الأطفال بسبب الفيروسات بدلا من البكتيريا ، فقد يأخذ الطبيب زرعة (عينة) من الحلق من أجل اختبار وجود البكتيريا العقدية. يتم تنفيذ المسح عن طريق مسحة القطن في اللوزتين والجزء الخلفي من الحلق ، وترسل الى مختبر المسحة للزراعة.
تعتبر بكتيريا "المقيحة عقدية " هو العامل المسبب للمرض الأكثر شيوعا المسؤولة عن التهاب اللوزتين.
يمكن أيضا عمل اختبار دم ليتم استبعاد العدولى الأكثر خطورة , والتأكد من عدد خلايا الدم البيضاء لمعرفة ما إذا كان الجسد يستجيب للعدوى.
التعايش
بعكس النظرة القديمة ، فإنه يفضل الاحتفاظ باللوزتين إذا أمكن، واستعمال الأدوية المسكنة
الوقايه
تنتشر البكتيريا والفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين من شخص لآخر بسهولة. ويمكن خفض خطر انتقال العدوى عن طريق تجنب التعرض لشخص المصاب بالتهاب اللوزتين أو التهاب الحلق. وينبغي أن تكون أكواب الشرب و أواني الأكل غير مشتركة ويجب غسلها بالماء الحار والصابون قبل إعادة استخدامها. يجب أن يتم استبدال فرشاة الأسنان القديمة لمنع الإصابة مرة أخرى. يجب على الناس الذين يرعون شخص لديه التهاب اللوزتين غسل أيديهم بشكل متكرر ، لمنع انتشار العدوى للآخرين.
المضاعفات
قد تصبح اللوزتان بؤرة للعدوى ونشر المكورات في أعضاء معينة من الجسم مثل الكلوتين والقلب والمفاصل، حيث يظهر تأثيرها لاحقا وقد يظهر في التهاب اللوزتين خراج بجوار إحداهما يسمى؛ خراج جنيب اللوزة، يستدعي التدخل الجراحي أحياناً.