ملامح الجو وتركيبه

ملامح الجو وتركيبه :
إن القرص الذي نراه للمشترى ليس سطحه بل جوه العلوي حيث نرى أحزمة لخط الاستواء بعضها داكن وبعضها زاه وتسمى الزاهية بالمناطق ( zones ) بينما الداكنة تسمى الأحزمة (belts ) وانخفاض حرارة الأنطقة يشير إلى أنها أعلى من الأحزمة ، مما يعني أنها قمم لمناطق تتجه لأعلى ذات ضغط مرتفع بينما تميز الأحزمة مناطق منخفضة الضغط تمتد لتحيط بالكوكب تماما كذلك تظهر تيارات نفاثة عند الفواصل بين الأحزمة والأنطقة ( جماع نطاق ) فتنشأ اضطرابات جوية والسرعة المعتادة للرياح 100 كم /ث ، أي حوالي 3 أضعاف سرعة التيارات النفاثة على الأرض
وأشهر مظاهر الاضطرابات الدوامية في جو المشتري هي " البقعة الحمراء الكبيرة " ، وهذه البقعة متغيرة في الحجم ، ومتوسط امتدادها 1400 كم عرضا ، و 4000 كم طولا وبذلك يمكنها ابتلاع الأرض بسهولة وهي أبرد عدة درجات من المناطق المحيطة بها ، كما أنها تعلو فوقها بعدة كيلومترات ، البقعة تدور شرقا مرة كل 7 أيام
والغلاف الجوي العلوي للكوكب يحتوي حوالي 82% من كتلته هيدروجين و 18% هيليوم ، وآثار قليلة من العناصر الأخرى مثل الميثان والأمونيا وهو في هذا مشابه للشمس لدرجة كبير ة ومعظم تلك المواد موجودة في صورتها الجزيئية
والسحب التي تشاهد عند قمة المناطق الزاهية ( الأنطقة ) تتكون على الأرجح من بللورات الأمونيا والهيدروجين الجزيئي ، بينما تطفو تحتها سحب من الأمونيا السائلة والثلج المائي
وسمك الغلاف الجوي بأكمله لا يزيد عن 1000 كم ، ولا يوجد حد واضح بين باطن الكوكب وهوائه
المجال المغناطيسي :
للمشتر مجال مغناطيسي قوي تصل شدته لحوالي 20 إلى 30 ضعف مجال الأرض وقطبا هذا المجال معاكسان لقطبي الأرض وهذا ليس غريبا ، فمجال الأرض نفسه يغير اتجاهه كل فترة
وقد ساعدت شدة هذا المجال على نشوء حزامين مشعين كبيرين كحزامي ( فان ألن ) وإن كانت كثافة الشحنات فيهما أعلى كثيرا ومحور المجال يميل على محور الكوكب حوالي 10 درجات
أقمار المشترى وحلقته :
عدد أقمار المشترى ستة عشر قمرا ( 16 ) تقع ثمانية منها عل أبعاد صغيرة من الكوكب ( لا تتعدى مليون كيلو متر ) ، بينما تتزايد أبعاد أربعة منها حتى 12 مليون كيلومتر ، ومستويات مدار الأقمار تميل على مدار المشترى بزوايا تتراوح بين 25 درجة و35 درجة أما الأربعة الأخرى فتدور على مسافات بين 21 ـ 24 مليون كيلو متر في إتجاه عكسي وفي مستويات ذات ميل كبير وأربعة من أقمار المشترى من أكبر اقمار المجموعة الشمسية ، بل إن " جانيميد " أكبر من كوكب عطارد ، وأبعاد هذه الكواكب وأنصاف أقطارها موضحة في الجدول التالي :
القمر البعد ( كم ) نصف القطر ( كم )
1o 422000 1815
أوربا 671000 1569
جانيميد 1070000 2631
كالستو 18830000 2400

ونتيجة لقوى المد ترتبط مدارات كل من 1o وأوربا وجانيميد بحيث تحقق أطوالها السماوية العلاقة :

وبذلك لا يمكن أن ترى من المشترى في إتجاه واحد وهذه الأقمار مختلفة في كل شيء ، وخاصة في الشكل فلا يتشابه اثنان منها

1o : هو أقرب الأقمار الكبيرة الأربعة للمشترى ، وهو يتمدد وينكمش فتنطلق منه حرارة يتاثر بها الكوكب وكثافة 1o أعلى كثافة بين أقمار المجموعة الشمسية ، كما أن عليه براكين نشطة تطلق كما من الحمم في صورة كبريت وثاني أكسيد الكبريت تخترق الغلاف المغناطيسي للمشترى فتكون أيونات من الأوكسجين والكبريت وتحدث تلك الأيونات تيارا كهربائيا يصل إلى حوالي 5 مليون أمبير
أوربا : هو ثاني هذه الأقمار بعد عن المشترى وهو يتميز بدرجة لمعان عالية جدا تشابه درجة لمعان الزهرة وسبب ذلك وجود طبقة من الثلج تغطي سطحه
جانيميد : هو أكبر أقما ر المجموعة الشمسية ، بل إنه أكبر حجما من عطارد
كالستو : يتضح من الجدول أنه ثاني أقمار المشترى من حيث الحجم أما بقية القمار فهي بين صغيرة ومتوسطة وأربعة منها أقرب للمشترى من 1o ، وكما هو الحال بالنسبة للأقمار الصغيرة ، فإن أشكالها غير منتظمة ويمكن القول أن جميع أقمار المشترى تعطيه وجها واحدا
وتحتوي جميع الأقمار الداخلية بما فيه 1o على كمية قليلة من الثلج واغلب مادتها من الصخور أما الأقمار الخارجية فأغلب مادتها من الثلج ولذا فإن كثافتها صغيرة كذلك تمتلئ أسطح الأقمار الخارجية بالحفر الناشئة عن اصطدام النيازك بها ، وهذا يشير إلى أنها أقدم من الأقمار الداخلية وقد اكتشفت حول المشترى حلقة رقيقة تدور حول الكوكب ، تتكون من حصوات صغيرة الحجم