السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بدون اطالة
في احدى مقصورات القطار المتجه جنوبا، في احدى الولايات الامريكيه، كان الشاب متدثرا بمعطفه، سارحا بنظره الى نافذة القطار يتأمل البراري والقفار التي يطويها القطار طيا بسرعته الهائله.
أمام هذا الشاب ، كانت تجلس امرأه، أعجبها شكل الشاب، وملامح وجهه الجميله، فحاولت لفت انتباهه اليها، ولم تفلح، ابتسمت، سعلت، علقت على المناظر الجميله المتتابعه أمام نافذة القطار، تحدثت عن برودة الطقس..فعلت هذا كله دون جدوى، ودون أن تنجح في لفت انتباه الشاب، وجذبه اليها.
وجن جنونها: ماذا يظن نفسه؟ ما هذا الإباء تجاه هذه الانوثه؟ أية لا مبالاه هذه؟
وقررت الانتقام منه، كما قررت الانتقام ذات يوم امرأه العزيز من يوسف عليه السلام، فصاحت بأعلى صوتها:
ابتعد عني الا تخجل من نفسك؟ ياناس..عالم...!
وتوارد المسافرون الى المقصوره التي لم يكن فيها غير الشاب والمرأه. والاخيره ما زالت تصرخ وتصيح: لقد حاول ان يقبلني... لقد شدني اليه، حاول ان يعانقني بذراعيه..هذا النذل استغل اننا وحيدان في المقصوره..!
ونظر الشاب بهدوء الى المسافرين الواقفين امام المقصوره المفتوحه، ثم نقل بصره اليها وقال: هل حاولت تقبيلك؟ قالت: نعم. قال: ومعانقتك؟ قالت: نعم... وحاولت تطويقي بذراعيك.
التفت الشاب الى احد الواقفين وطلب منه ان ينزع عنه معطفه، واقترب احدهم، ونزع عنه معطفه، فظهر أن ذراعي الشاب مقطوعتان ..
السلام