البكتيريا أجسام دقيقة حية لاترى بالعين المجردة بل تحت المكبرات البسيطة والمكبرات المركبة، وأول من اكتشف هذه الأحياء هو العالم مولرMoler حيث شاهدها خلال عدسات قد أتم صنعها العالم الهولندي لوفنهوك Lufenhok عام 1676، وبعده عمل العالمان شيفان Shifan ولاتور Lator على فصل البكتيريا من بين مجاميع مختلفة من جراثيم الخمائر الموجودة وسط سوائل حاوية على مواد عضوية قابلة للتحلل البروتيني، ثم توالى بعدهما علماء كثيرون مثل باستور عام 1850 وكوهن عام 1871 ولستر عام 1860 في دراسة هذه الأحياء الدقيقة وقسموها إلى بكتيريا طبية Medical Bacteriology وبكتيريا صناعية Industrial Bacteriology وبكتيريا زراعية Agricultural Bacteriology وبكتيريا غذائية Food Bacteriology.
ولكل من هذه البكتيريا شكله الخاص وتركيبه الخاص وعلاقته الخاصة بالمواد الأخرى من حيث النمو والنشاط.
ولقد وجد علماء آخرون في هذه الأحياء صفات النباتات الدنيئة كالفطريات والطحالب حيث أنها ذات خلية واحدة لها نفس التركيب ونفس الانقسام ونفس طرق المعيشة، وهي خالية من مادة الكلوروفيل. تتواجد في الطبيعة داخل الأجسام وعلى سطح المواد الغذائية وفي الماء والهواء وفي طبقات التربة السطحية. وفي دم الحيوانات السليمة وقمم الجبال المغطاة بالثلوج وخلايا النبات.
بعض هذه البكتيريا ضار وبعضها نافع، لكل منها أنواع عديدة تزيد على الألفين حجمها صغير جداً ، الكروية منها ذات قطر يتراوح بين 0.15-2 ميكرون والعضوية حجمها يتراوح بين 4×1.5-6×2.5 ميكرون.
تركيب الخلية البكترية Structure of Bacteria :
جسم البكتيريا عبارة عن جدار خارجي يبطنه جدار آخر يدعى لاكتوبلازم هو بمثابة جدار واقي لمحتويات الخلية قد يعطيها الشكل المميز، قوامه من مادة تدعى البروتوبلازم لزجة قابلة للتلون تتألف من النواة والسيتوبلازم المحيط بها ولايمكن فصلهما عن بعضهما إلا بصعوبة، أما النواة هذه فتتألف من مادة كروماتينية على شكل حبيبات موزعة وسط السيتوبلازم بالإضافة إلى فجوات غذائية تحتوي على مادتي الكربوايدرات والبروتين وأحياناً على مواد زيتية وكبريتية.