تمارس المركبات الكيميائية و الملوثات الإشعاعية دوراً مهماً في إحداث تغييرات في صفات الأكطار الهاطلة لذا شاع استخدام تعبير الأمطار الحامضية كما بات مستخدماً الان مصطلح الامطار الاشعاعية .
1- الأمطار الحامضية
2- الأمطار الإشعاعية :
تطلق الأمطار الإشعاعية على الأمطار الملوثة بالإشعاعات الناتجه عن التقجيرات النووية فإذا ما تقابلت سحابة الغازات الساخنه و الغبار و الجزيئات الأخرى المحمولة إلى أعلى بعد انفجار نووي جوي و تعرف مثل هذه السحابه بسحابة الفطر - سحابة ممطرة ، فإن السحابة الممطرة تعمل على سحب قدر من الجسيمات المشعه معها لتسقطها مع أمطارها بالقرب من موقع الانفجار .
وتتوقف كمية المطر الإشعاعي على مدى تداخل سحابة الفطر الإشعاعية و السحب الممطرة و على كمية المطر ومة هطوله . إن المطر الذي يسقط طوال مدة ساعه يمكن أن يستقطب كل النشاط الإشعاعي الموجود في السحابة النووية تقريبا ، لكن ذلك لا يحدث إلا مع التفجيرات النووية المنخفضة ( بحدود 10 كيلو طن ) و تقل كمية السحب الإشعاعية كثيرا في حال التفجيرات العالية القوة ، و تتناقص الكمية كلما زادت قوة التفجير . غير أنه في حالة مقابلة السحابة النووية لمنطقة عواصف رعدية ، فإن المطر يؤدي إلى ترسب المواد المشعة الناتجة ، حتى مع القنابل ذات القوة التي تقاس بالميغا طن .
3- الأمطار الطينية :
الأمطار الطينية أو ما تعرف بالأمطار المتربة أو الغبارية ، هي التي بات يطلق عليها اسم أمطار الدم ، و تتصف تلك الأمطار باحتوائها على كميات كبيرة من الدقائق الترابية التي تلون مياه الأمطار بألونها ، فهي إما رمادية اللون او مائلة للحمرة تبعا لمصدر تلك الدقائق الترابية .
تهطل هذه الأمطار عندما تكون الرياح الرطبة الهابة على منطقة ما محملة بكميات كبيرة من الأتربة التي أثارتها من الصحارى و حملتها معها مسافات طويلة - كما هو الحال في الرياح الحارة الجافة المتربة الهابة من الصحراء الكبرى باتجاه جنوبي أوروبا عابرة البحر المتوسط ، محملة بذلك بكميات وفيرة من بخار الماء ، الذي يتكاثف بمجرد تبريد بسيط له فوق جنوبي القارة الأوروبية لتهطل أمطار متربة . كما أنه كثيرا ما يعقب هبوب بعض العواصف الترابية أن تبقى كميات كبيرة جدا من الأتربة معلقة في الجو إلى أن تأتي الفرصة المناسبة لقدوم هواء بارد رطب في المستويات الأعلى منها مع ما يصاحب ذلك من حالة عدم استقرار تعمل على ارتفاع الدقائق الترابية نحو الأعلى ليشكل بعضها نوبات لكاثف بخار الماء عليها ، لتهطل كجزء من قطرات الماء الهاطلة ، تلك القطرات التي تحمل وهي في طريقها ما تبقى من دقائق ترابية لتصل إلى سطح الأرض في هيئة أمطار طينية .