أثر الدواء على الصحة
من المهم جدا والمطلوب على كل واحد منّا إعادة النظر من جديد فيما يخص الأدوية وتأثيرها على صحتنا وأموالنا ، الدواء بات يملأ أدراج خزائن الكثير من المنازل ، و يبدو أنّ علبة الإسعافات الأولية ، فاضت وتعدت حمولتها الغير المعقول و المطلوب، فتجد بالمنزل الواحد كمية لا يستهان بها من الأدوية و قد تموت صلاحية من دون استعمالها حتى ؟! وكذا الأمر بالصيداليات، فمن خلال دراسات ومراقابات موثوقة قد ثبت أنّ 13400 طن من الأدوية ترمى ومن دون إستهلاك حتى ؟؟؟ على ما يبدو الدواء بات لا يستغنى عنه ؟ لكن ما يجب أن يعلمه الجميع ، أنّ هذا الدواء الذي يعتبره الكثير منّا بالمنقد ، قد يكون في كثير من الأحيان هو هلاكنا ، و قد يتسبب في قتلنا لا قدر الله ؟ الكثير من الأطباء اليوم مخطئون في طريقة معالجة للكثير من مرضاهم ، فبالرغم من كثرة الحلول العلاجية المجدية و البسيطة ، التي تتمثل في النصائح وقائية عامة ، تدابير والإرشادات ، والتي يتطلب فقط الحث على تطبيقها بشكل منتظم للحصول على نتائج إيجابية و على المدى الطويل .
الكثير من المرضى ليسوا بحاجة إلى أدوية وبالرغم من ذلك تجد الطبيب يبالغ في تقديم الوصفات التي يتجاوز عدد الأدوية فيها إلى الأكثر من خمسة أدوية و التي تكون حسب ما أكدته الكثير من الدراسات الخاصة على أنّها تحوي على نفس التأثير و المفعول ؟؟؟ ناهيك عن الوصفات الخاطئة والأدوية الفاسدة التي ترتكب في حق المريض ،التي كلفته صحته التي لا يضاهيها أي ثمن، دواء يعتبر خطر على الصحة ، ولا يجب أن نقلل أو يستهان من خطورته ، لما له من تأثيرات جانبية محتمل ظهورها بمرور الزمن ، قد يكون الدواء شاف ، لكنّه يبقى دوما بالخطير والمؤثر على الصحة ، نحن نضيع الكثير من الأموال مقابل هذا الكم من الأدوية ، التي في معظمها ليست بالأهمية التي نعتقد ونؤمن بها
على الطبيب اليوم مراجعة طريقة معالجته لمرضاه و يعي ما خطورة الدواء الذي يوصفه لهم ، حتى لا نصدق عبارة ( قتلني طبيبي)؟ فواقع ونتيجة دواء الميدياتور Mediator الخاص بمرضى السكري ، الذي وافق عليه أكثر من خمسين طبيب ،أحدث فضيحة علمية طبية و مخبرية ، فالبالرغم من الإشارة إلى خطورته و كثرة الشكوك الجادة حوله ، بقى يجول بالصيدليات لمدّة 35 سنة وراح ضحيته 500 مريض سكري و باقي مستهلكيه ( Mediator ) الأحياء يعانون أمراضا قلبية جد مستعصية و خطيرة للغاية ، غيرت مجرى حياتهم للأسوء
علينا الرجوع من جديد إلى الطبيعة لأنّها هي الخلاص والوقاية من كلّ أنواع الأمراض ، فليس هناك من داء إلاّ وله دواء إلاّ الموت المقدر على الجميع
أسئلة نقاشية :
لماذا يؤمن المريض بالدواء بالرغم من تأثيراته ولا يؤمن بالوقاية ؟
الكثير من صرح على أنّ الدواء يصنع ثم تراقب تأثيراته لاحقا على البشر لأسباب مادية ؟ مارأيك ؟
هل تشتم أن هناك نوع من الإتجار بالأدوية (على حساب المرضى) ؟ أم هي أخطاء طبية يجب دراستها والبحث عن الأسباب؟
هل يكفي الإعتذار لأهل الضحية أو المريض في حالة إعطاء الدواء الخطأ ؟ ولماذا ؟