بعد تفريغ النفط المنقول بالبواخر في الموانئ والمنقول اليها وحتى لاتعود البواخر فارغة يملئ قسم من الخزانات بمياه البحر لتامين عملية توازن البواخر اثناء عودتها لتحميل النفط من مصادره. وعند وصول هذه النواقل إلى موانئ التحميل يجب عليها أن تفرغ حمولتها من المياه لتعيد عملية التحميل. وتكون هذه المياه عادة محملة بكميات كبيرة من النفط . وثمة مصدر آخر للمياه المحملة بالزيوت وهي مياه غسيل خزانات بواخر نقل النفط. وصرف هذين النوعين من المياه له تأثير مزدوج فمن ناحية يتسبب في تلوث البحار والشواطئ ومن ناحية أخرى فهو عملية غير اقتصادية لأن يتم هدر كميات كبيرة من الزيت دون الاستفادة منه حيث تصل هذه الكمية إلى 0.4% من النفط الخام المنقول..لذا فقد وجد أن معالجة مياه الصابورة اجراء لابد منه للقضاء على مشكلة التلوث البحري.
ونتيجة لتحليل كافة الاجراءات الممكنة للقضاء على مشكلة التلوث البحري بمياه الصابورة فقد تم التوصل إلى حد ما للبرنامج التكتيكي والاقتصادي المناسب لاستعمال المعدات للتجهيز الكامل لاستقبال ومعالجة الصابورة على الشاطى.
الحوادث الطارئة في البحر
كثيراً ما نواجه مشاكلاً من هذا النوع في أعماق البحار. فجنوح إحدى حاملات النفط أو غرقها يسبب في تلوث البحر بكامله ولمدة طويلة من الزمن لأن التخلص من الزيت ( النفط الخام) ذاتياً ربما يستغرق سنوات في بعض الأحيان لصعوبة أكسدة مركبات النفط بالهواء الجوي كما ذكرنا سابقاً. وقد أدى حادث انشطار إحدى ناقلات النفط قرب السواحل الفرنسية إلى أضرار كثيرة أدت في نهايتها إلى هجر الشواطئ القريبة من مكان الحادث لمدة طويلة من الزمن إلى أن تم تنظيفها بمساعدة الدول ذات الإمكانيات الكبيرة في هذا المجال.
وقد أجريت أبحاث ودراسات كثيرة لمواجهة مثل هذه الحالات في حال حدوثها وقد تم التوصل إلى ايجاد عدة طرق للتخلص من النفط ومشتقاته في حال وجودهما في ماء البحر. ويمكن تصنيف هذه الطرق إلى:
1- الطرق ميكانيكية.
2- طرق فيزيائية.
3- طرق كيميائية
أ- الطرق الميكانيكية
تعتمد هذه الطرق في عملها على العمليات الميكانيكية في مكافحة تلوث مياه البحر. وهي عبارة عن مراكب بحرية تختلف في مقاييسها وأحجامها ومجهزة في مقدمتها بكاشط موصول بمضخات, وهذا الكاشط يساعد على جمع الطبقة السطحية فقط من الماء ويمكن تحول سماكة هذه الطبقة حسب الحاجة عندما تكون المياه التي تجري فيها عمليات جمع الزيت ساكنة تماما ولا تؤثر فيها الأمواج. وعمل المضخات هو سحب كمية الماء من الزيت من السطح وإرسالها إلى خزانات كبيرة داخل المركب بحيث تبقى فترة من الزمن لينفصل الزيت عن الماء ليطفوا على السطح.
يتم ضخ الزيت الطافي على سطح الماء في الخزانات إلى خزانات خاصة بالزيت. ويعاد الماء الرائق بواسطة فتحات خاصة بجانب المركب إلى البحر ثانية. وتظهر أجزاء هذه المراكب مفصلة من المخططات التالية:
ب- الطرق الفيزيائية
يعتمد قسم من هذه المبادئ على مبدأ الامتصاص (Absorpatiob) وعندها نستعمل المواد التي لها حاصية امتصاص المواد البترولية ولا تمتص الماء. هذه المواد ظلت إشكال متعددة فمنها على شكل بكرة تمتص الزيت عند التلامس معه وتعصر في الجهة المقابلة.
ت- الطريقة الكيميائية
يأتي استخدامها بعد إزالة الكمية الكبيرة من النفط بالطريقة الميكانيكية والطريقة الفيزيائية بحيث أن ما تبقى لا يمكن التخلص منه إلا بالطريقة الكيميائية والتي تتخلص برش المادة الكيميائية على سطح البحر وتخليطها مع مياه البحر عن طريق مضخات ذات استطاعات عالية موجودة على القوارب تسحب الماء من البحر وتعيده بقوة ويتم المزج والاستحلاب والتحول إلى دقائق ناعمة بيضاء تتجمع في كتل يزيد حجمها أثناء رسوبها إلى القاع.