مدخل
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها
وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مداين في الآفاق قد بنيت
أمست خراباً ودان الموت دانيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنِيَّة ِ آمالٌ تُقَوِّيها
فالمرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها
علي بن ابي طالب
امنية .. ولكن
!جــربـتُ ان اتمنى ان اكــون احداً آخر غيري .. لم تطاوعني الأمنية
وعاتبني وجهي كثيراً، وغضبت مني أشيائي التي اعـتادتـنــي، ووجدتُ امسي
!يبحثُ بين مقاعد الحديقةِ العامة عن مقعدٍ بعيدٍ ووحيد كي يتدرب على نسياني
..أما اسمي فما عاد يمشي معي قبل الغروب ولا يصحوا معي كما كان يفعلُ كُل يوم
"مخرج من ذلك"
أكتشفتُ ان الأمنية ماهي الا هروبٌ من الحقائقُ التي تعترفُ بٍنا لكننا لانعترفُ بٍها
وصــايـآ ..
كُل ألمٍ مررت به; حل محل وصيةٍ منسية وكل تعبٌ اعتراني; كان مُقابل وصيةٍ
تأجل النظر فيها حتى لم تعد تُجالسني على طاولِة الحياة ... لكن للألم لذة يعرفها
الموغلون في الأسئلة... الذين يبحثون في اللون عن معنى اللون! ويبحثون في القصيدة
عن معنى الشعر ! .. هؤلاء يتركون الوصايا
عند باب البحر ويهربون مع ضلال الموج إلى مستحيلاتهم!
!كآنت الوصايا لكي لا يكون هناك سجناء ومتعبون وخائفون وفقراء
لكن كل هؤلاء موجودون ويئنون من اوجاعهم صباح مساء رغم وجود
الوصايا المحفوظة في عقولهم!منذ ان خاف لقمان على إبنه من المشي مرحاً
!الغريب أنني أتذكر الألم وأنسى الوصايا
!وقفة مع الحياة
!لا شيء في الحيآة بالمجان؛ كل شيء وله ثمن! ولا سعآدة بلا تعب
!أُنظر إلى الفلآح الذي يتعبُ كثيرآ من أجل السنابل ومن أجل التفاح والورود؛ إنك عندما تشاهدُ حقله تشعر بالسعادة
...قُل له شُكرآ أيها الفلاح، الذي أستطاع أن يمنحك من تعبه لحظات السعادة
وصية
لماذا تقضي ايام رجولتك بالتحسر على ايام شبابك؟
لكل موسم أهله ولكل فصلٍ أصحابه ..
ستمر مرحلة رجولتك دون ان لاتدري وانت تتحسر على مرحلة شبابك
!وبعد ان تنتهي; ستُضيفها إلى مرحلةِ الشباب لتُصبح حسرةً على حسرة
.. وفي النهاية نقول احترم مرحلتك; تستمتع بها
مخرج
الحياة كتابة في دفتر الأيام ... ليس المهم إن كان خطك رائعاً
! المهم .. أترك في دفتر الأيام مايستحق القراءة