الشارع الجزائري يحتفل بتأهل "محاربي الصحراء" إلى مونديال 2013

مرة اخرى يثبت الفريق الجزائري للعالم أنه "فريق المهمات الصعبة"، حيث استطاع محاربو الصحراء أن يحرزوا الهدف المنشود الذي كان يحلم به الجزائريون في الدقيقة التاسعة والأربعين، وهو ما مكنهم من خطف بطاقة التأهل العربية الأولى والوحيدة، التي ستمنحهم فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل هذا العام ، وكان فوزه في مباراته الحاسمة ضد فريق بوركينافاسو اليوم ، بمثابة هدية ثمينة أدخلت الفرح على قلوب كل الجزائريين الذين نزلوا بالآلاف الى الشوارع حاملين الأعلام وهاتفين باسم الجزائر، ليحولوا ليل مدنها إلى عرس كبير ملون ومضيء، تمتزج فيه الأرواح والأحلام و الهتافات والتهاني.

وحول هذا الفوز يقول محمد ( 23 عاما - طالب) :"كان أملنا في الله كبيرا جدا وكنا نعوّل على الفريق الجزائري لإدخال الفرحة لقلوبنا بعد انتظار طويل، الجزائريون بحاجة للفرح كثيرا وبلادنا تعني لنا كل شيء رغم مشاكلنا، لذا فإننا نفرح بكل تتويج لها في كل المجالات، وخاصة في كرة القدم لأن فريقنا قوي ويضم شبابا رائعين وموهوبين يدافعون بصدق عن ألوان العلم الوطني".

بينما قال حفيظ (31 عاما - طبيب): " إن فريقنا يمتاز بروح القتال وبقوة استثنائية، إنه يلعب بحماس كبير وبحرفية نادرة ولهذا نحن فخورون به وبما يحققه من تقدم ، وهذا التأهل هو حقه وحقنا حتى إن كان مستواه قد انخفض قليلا في هذه المباراة لكنني اعتقد انه سيكون قادرا على المنافسة بقوة في البرازيل ومواصلة طريق المنافسة".

وكان للنساء مشاركتهن أيضا في شوارع العاصمة الجزائرية ، حيث التقينا زهرة (19 عاما – طالبة ) رفقة أخويها، وتحدثت عن مشاركة الجزائريات في دعم الفريق بقولها :"خرجنا لنحتفل بالفوز، واعتبر هذا واجبا على الجزائريات أيضا، فنحن شاركنا في الثورة مع الرجال ويحق لنا أن نتقاسم معهم كل المناسبات الوطنية، واليوم أنا سعيدة بهذا الانتصار المستحق لفريق بلادي وأقول لهم أننا جميعا معهم وننتظر منهم أن يشرفونا وأن يمثلوا العرب أحسن تمثيل في البرازيل."

أما أخوها نذير (27 عاما – موظف) فعلق قائلا :"أقول الحمد لله الذي أدخل الفرح في قلوب الجزائريين وجعل منتخبنا يفوز ويتأهل ويرفع العلم الوطني ونأمل منهم أن يحافظوا على مستواهم في المقابلات القادمة".

ويبدو أن المتشائمين أيضا قد شاركوا في الاحتفال بالفوز ولم يمنعهم ذلك من التواجد في الشارع ، فقد قال خليل (40 عاما – موظف) : " شخصيا لم أتوقع الفوز، كانت أعصابي مشدودة طول الوقت، وكنت أحاول أن اتغلب على شعوري باليأس ولكنني كنت أثق بأن المنتخب الجزائري سيكون شرسا في الدفاع عن المرمى والخروج على الأقل بكرامة، ومع أنني أحتفل الآن لكنني لست متفائلا بالمستقبل لأن مهمتهم في البرازيل لن تكون مهمة سهلة ".

أما المتفائلون مثل نجيب (29 عاما – تاجر)، فقد كانوا أكثر ثقة بالفريق وبما سيقدمه في النهائيات ، حيث صرح قائلا : " نيابة عن كل الجزائريين احب أن اوجه شكرا كبيرا للاعبنا العظيم "بوقرة" لأنه أنقذ شرف الكرة الجزائرية ، وأن أقول له أن كل الجزائريين يهتفون باسمه هنا، كما أحب أن أوجه شكري لكل الفريق الذي فاز بجدارة ودافع عن أمل الجزائريين ليمنحهم هذه الفرحة. وأنا متأكد جدا من أنهم سيمنحوننا فرحة أخرى في لمباريات القادمة وسنكون معهم في البرازيل وحتى في آخر العالم ...معاك يالـ (خضرة)".

مبررررروووك علينا وييييي viva l'algerie 1.2.3